فصل: باب في فضائل القبائل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


 باب في فضائل القبائل

المهاجرون رضي الله عنهم

37921- عن ابن عمر قال‏:‏ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حين طلعت الشمس فقال‏:‏ سيأتي ناس من أمتي يوم القيامة نورهم كضوء الشمس، قلنا‏:‏ من أولئك يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره، يموت أحدهم وحاجته في صدره، يحشرون من أقطار الأرض‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

37922- ‏{‏مسند عبد الله بن عمر‏}‏ أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي‏؟‏ فقراء المهاجرين يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فتقول لهم الخزنة‏:‏ أوقد حوسبتم‏؟‏ قالوا بأي شيء نحاسب‏؟‏ وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك‏!‏ فيفتح لهم فيقيلون فيها أربعين عاما قبل أن يدخلها الناس‏.‏

‏(‏ك، هب‏)‏‏.‏

37923- عن ابن عمرو عن قتادة قال‏:‏ قلت لسعيد بن المسيب‏:‏ ما فرق بين المهاجرين الأولين والآخرين‏؟‏ قال‏:‏ فرق بينهما القبلتان، ومن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين فهو من المهاجرين الأولين‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

الأنصار رضي الله عنهم

37924- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن عثمان بن محمد بن الزبيري قال قال أبو بكر الصديق في بعض خطبه‏:‏ نحن والله والأنصار كما قال‏:‏

جزى الله عنا جعفرا حين أشرفت * بنا نعلنا للواطئين فزلت

أبوا أن يملونا ولو أن أمنا * تلاقي الذي يلقون منا لملت

‏(‏ابن أبي الدنيا في الأشراف‏)‏‏.‏

37925- عن عمر قال‏:‏ قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يعرض نفسه على قبائل العرب قبيلة في الموسم ما يجد أحدا يجيبه، حتى جاء الله بهذا الحي من الأنصار لما أسعدهم الله وساق لهم من الكرامة، فآووا ونصروا، فجزاهم الله عن نبيهم خيرا‏.‏

‏(‏البزار وحسنه‏)‏‏.‏

37926- عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم‏!‏ أعز الإسلام بالأنصار الذين أقام الله بهم الدين، آووني ونصروني، وهم إخواني في الدنيا والآخرة، وأول من يدخل بحبوحة الجنة‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

37927- ‏{‏مسند بريدة بن الخصيب الأسلمي‏}‏ قال ذو اليدين‏:‏ يا معشر الأنصار‏!‏ أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبروا حتى تلقوه‏.‏

‏(‏طب - عن رجل‏)‏‏.‏

37928- ‏{‏مسند جبير بن مطعم‏}‏ عن محمد بن يوسف الحمال عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه‏:‏ اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير‏.‏ قال سفيان‏:‏ وهم حي من الأنصار وكان محجوب البصر‏.‏

‏(‏هب‏)‏‏.‏

37929- ‏{‏أيضا‏}‏ عن أبي عمرو عن سفيان عن عمرو عن محمد بن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه‏:‏ اذهبوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نزوره‏.‏

‏(‏هب وقال‏:‏ هذا المرسل هو الصواب‏)‏‏.‏

37930- ‏{‏مسند بلال‏}‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه‏:‏ اذهبوا بنا إلى بني واقف نزور البصير‏.‏ قال سفيان‏:‏ حي من الأنصار، وكان البصير ضرير البصر‏.‏

‏(‏طب - عن جبير بن مطعم‏)‏‏.‏

37931- ‏{‏مسند جابر بن عبد الله‏}‏ لقد لبثنا بالمدينة سنتين قبل أن يقدم علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نعمر المساجد ونقيم الصلاة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37932- عن جابر قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال‏:‏ مرحبا يا جويبر‏!‏ جزاكم الله يا معشر الأنصار خيرا‏!‏ آويتموني إذ طردني الناس، ونصرتموني إذ خذلني الناس، فجزاكم الله معشر الأنصار خيرا‏!‏ فقلت‏:‏ بل جزاك الله عنا خيرا‏!‏ بك هدانا الله إلى الإسلام، وأنقذنا من شفا حفرة من النار، وبك نرجو الدرجات العلى من الجنة‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

37933- عن جابر قال‏:‏ النقباء كلهم من الأنصار، منهم البراء بن معرور من بني سلمة‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

37934- عن الحارث بن زياد الساعدي قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فظننا أنهم يدعون إلى البيعة فقلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ بايع هذا على الهجرة، فقال‏:‏ ومن هذا‏؟‏ قلت‏:‏ هذا ابن عمي حوط بن يزيد - أو‏:‏ يزيد بن حوط - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا أبايعكم، إن الناس يهاجرون إليكم ولا تهاجرون إليهم، والذي نفسي بيده‏!‏ لا يحب الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يحبه، ولا يبغض الأنصار رجل حتى يلقى الله إلا لقي الله وهو يبغضه‏.‏

‏(‏حم، خ في تاريخه وابن أبي خيثمة وأبو عوانة والبغوي، طب وأبو نعيم‏)‏‏.‏

37935- عن زيد بن ثابت قال‏:‏ دخل سعد بن عبادة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه فسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ههنا ههنا - وأجلسه عن يمينه، وقال‏:‏ مرحبا بالأنصار‏!‏ وأقام ابنه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجلس، فجلس فقال‏:‏ ادن، فدنا فقبل يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وأنا من الأنصار وأنا من فراخ الأنصار، فقال سعد‏:‏ أكرمك الله كما أكرمتنا‏!‏ فقال‏:‏ إن الله أكرمكم قبل كرامتي، إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض‏.‏

‏(‏كر، وفيه عاصم بن عبد العزيز الأشجعي، قال خط‏:‏ ليس بالقوي‏)‏‏.‏

37936- عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال‏:‏ يا حجاج‏!‏ ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ وما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم، قال‏:‏ أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37937- عن عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده أبي سبرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ألا‏!‏ لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عز وجل، ألا‏!‏ لا يؤمن بالله من لا يؤمن بي، ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

37938- عن مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري قال لعبد الملك بن مروان‏:‏ احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال‏:‏ وما ذاك‏؟‏ قال‏:‏ اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم، وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37939- عن أبي سعيد قال‏:‏ لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم السبى بالجعرانة أعطى عطايا قريش وغيرها من العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء فكثرت المقالة وفشت حتى قال قائلهم‏:‏ أما رسول الله لقد لقى قومه، فأرسل إلى سعد بن عبادة فقال‏:‏ ما مقالة بلغتني عن قومك أكثروا فيها‏؟‏ فقال له سعد‏:‏ فقد كان ما بلغك، قال فأين أنت من ذاك‏؟‏ قال‏:‏ ما أنا إلا رجل من قومي، فاشتد غضبه وقال‏:‏ اجمع قومك ولا يكن معهم غيرهم، فجمعهم في حظيرة من حظائر السبي وقام على بابها وجعل لا يترك إلا من كان من قومه وقد ترك رجالا من المهاجرين ورد أناسا، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال‏:‏ يا معشر الأنصار‏!‏ ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله‏؟‏ فجعلوا يقولون‏:‏ نعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله يا معشر الأنصار ألم أجدكم عالة فأغناكم الله فجعلوا يقولون‏:‏ نعوذ بالله من غضب الله ومن غضب رسوله‏!‏ قال‏:‏ ألا تجيبون‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أمن وأفضل، فلما سري عنه قال‏:‏ ولو شئتم لقلتم فصدقتم‏:‏ ألم نجدك طريدا فأويناك ومكذبا فصدقناك وعائلا فآسيناك ومخذولا فنصرناك‏؟‏ فجعلوا يبكون ويقولون‏:‏ الله ورسوله أمن وأفضل، ثم قال‏:‏ أوجدتم من شيء من دنيا أعطيتها قوما أتألفهم على الإسلام ووكلتكم إلى إسلامكم‏؟‏ لو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت واديكم وشعبكم، أنتم شعار والناس دثار، ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ثم رفع يديه حتى إني لأرى ما تحت منكبيه فقال‏:‏ اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار‏!‏ أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيوتكم‏؟‏ فبكى القوم حتى اخضلوا ‏(‏اخضلوا‏:‏ اخضل الشيء اخضلالا، واخضوضل‏:‏ أي ابتل‏.‏ المختار 139‏.‏ ب‏)‏ لحاهم وانصرفوا وهم يقولون رضينا بالله وبرسوله حظا ونصيبا‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏(‏الحديث أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب اعطاء المؤلفة قلوبهم‏.‏‏.‏ رقم ‏(‏139‏)‏‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37940- عن عبد الله بن رباح قال قال أبو هريرة‏:‏ ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معشر الأنصار‏؟‏ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يامعشر الأنصار‏!‏ قالوا‏:‏ لبيك يا رسول الله‏!‏ قال قلتم‏:‏ أما الرجل فقد أدركته رغبة في قريته ورأفة بعشيرته، قالوا‏:‏ قد قلنا ذاك يا رسول الله‏!‏ قال‏:‏ كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إليكم، المحيا محياكم والممات مماتكم، فأقبلوا إليه يبكون ويقولون‏:‏ والله يا رسول الله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله، قال‏:‏ فإن الله ورسوله يصدقانكم ويعذرانكم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37941- عن أنس قال‏:‏ أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين الأقرع بن حابس مائة من الإبل وعيينة بن حصن مائة من الإبل، فقال ناس من الأنصار‏:‏ يعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم غنائمنا ناسا تقطر سيوفنا من دمائهم أو تقطر سيوفهم من دمائنا، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليهم فجاؤا فقال‏:‏ فيكم غيركم‏؟‏ قالوا‏:‏ لا إلا ابن أختنا، قال‏:‏ ابن أخت القوم منهم، فقال‏:‏ قلتم كذا وكذا‏!‏ أما ترضون أن يذهب الناس بالشاء والبعير وتذهبوا بمحمد إلى دياركم‏؟‏ قالوا‏:‏ بلى يا رسول الله‏!‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ الناس دثار والأنصار شعار، الأنصار كرشي وعيبتي ‏(‏كرشي‏:‏ الكرش‏:‏ الجماعة من الناس ومنه الحديث ‏(‏الأنصار كرشي وعيبتي‏)‏‏.‏ المختار 449‏.‏ ب وعيبتي‏:‏ العيبه من الرجل‏:‏ موضع سره يقال فلان عيبة فلان وفي الحديث الأنصار كرشي وعيبتي‏.‏ المجمع الوسيط 2/639 ب‏)‏، فلولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37942- عن أنس قال‏:‏ جاء أسيد بن حضير إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قسم طعاما فذكر له أهل بيت من الأنصار من بني ظفر فيهم حاجة وجل أهل ذلك البيت نسوة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا‏!‏ فإذا سمعت بشيء قد جاءنا فاذكر لي أهل ذلك البيت، فجاءه بعد ذلك طعام من خيبر شعير أو تمر، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس وقسم في الأنصار فأجزل، وقسم في أهل البيت فأجزل، فقال أسيد بن حضير متشكرا‏:‏ جزاك الله أي نبي الله أطيب الجزاء - أو قال‏:‏ خيرا - فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله أطيب الجزاء - أو قال خيرا - فإنكم ما علمت أعفة صبر، وسترون بعدي أثرة في الأمر والقسم فاصبروا حتى تلقوني على الحوض‏.‏

‏(‏عد، هب كر‏)‏‏.‏

37943- عن أنس قال‏:‏ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عاصب، رأسه فتلقته الأنصار بأولادهم وخدمهم فقال‏:‏ والذي نفس محمد بيده إني لأحبكم‏!‏ إن الأنصار قد قضوا عليهم وبقي الذي عليكم، فأحسنوا إلى محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

37944- عن أنس أن المهاجرين أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ما رأينا قوما قط أبذل من كثير ولا أحسن مواساة من قليل من الأنصار، ولقد قدمنا المدينة فكفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ ‏(‏المهنأ‏:‏ ما يأتيك فتسيغه وتقبله طبيعتك‏.‏ المعجم الوسيط 2/996‏.‏ ب وكل أمر أتى بلا تعب فهو هنيئ‏.‏ المختار 554‏.‏ ب ‏)‏، لقد خفنا أن يذهبوا بالأجر كله، فقال‏:‏ أما ما أثنيتم عليهم ودعوتم لهم فلا - وفي لفظ‏:‏ مكافاة أو شبه المكافاة‏.‏

‏(‏ابن جرير، ك، هب‏)‏‏.‏

37945- ‏{‏مسند عبد الله بن زيد بن عاصم المازني‏}‏ عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال‏:‏ لما أفاء الله على رسوله يوم حنين ما أفاء قسم في الناس في المؤلفة قلوبهم ولم يقسم ولم يعط الأنصار شيئا، فكأنهم وجدوا إذ لم يصبهم ما أصاب الناس، فخطبهم فقال‏:‏ يا معشر الأنصار‏!‏ ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي‏؟‏ وكنتم متفرقين فجمعكم الله بي‏؟‏ وعالة فأغناكم الله بي‏؟‏ وكلما قال شيئا قالوا‏:‏ الله ورسوله أمن، قال‏:‏ فما يمنعكم أن تجيبوا‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أمن، قال‏:‏ لو شئتم قلتم‏:‏ جئنا كذا وكذا، أما ترضون أن تذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم، الأنصار شعار والناس دثار، وإنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37946- ‏{‏مسند ابن عباس‏}‏ جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر عليه ملحفة متوشحا بها عاصبا رأسه بعصابة دهماء فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏:‏ يا أيها الناس‏!‏ تكثرون ويقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام، فمن ولى من أمرهم شيئا فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37947- عن الحسن قال‏:‏ كان حي من الأنصار لهم دعوة سابقة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا مات منهم ميت جاءت سحابة فأمطرت قبره، فمات مولى لهم فقال المسلمون‏:‏ لننظر اليوم إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مولى القوم من أنفسهم ‏(‏الحديث لفظه‏:‏ ‏(‏مولى القوم من أنفسهم‏)‏ أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الفرائض باب مولى القوم من أنفسهم‏.‏ ‏(‏8/193‏)‏‏.‏ ص‏)‏ فلما دفن جاءت سحابة فأمطرت قبره‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37948- ‏{‏مسند أنس‏}‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نساء أو صبيانا من الأنصار مقبلين من عرس فقال‏:‏ اللهم‏!‏ أنتم أحب الناس إلي‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37949- ‏{‏أيضا‏}‏ عن عمرو بن مرة قال سمعت أبا حمزة قال‏:‏ قالت الأنصار‏:‏ يا رسول الله‏!‏ إن لكل نبي أتباعا وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعا منا، فدعا لهم أن يجعل أتباعهم منهم، فنميت ذلك إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى فقال‏:‏ قد زعم ذلك زبد‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37950- ‏{‏مسند أنس‏}‏ دخل أبو طلحة على النبي صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي قبض فيه فقال‏:‏ أقرئ قومك السلام، فإنهم أعفة صبر‏.‏

‏(‏أبو نعيم‏)‏‏.‏

37951- عن أنس قال‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال من البحرين فتسامعت به المهاجرون والأنصار فغدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر حديثا طويلا فيه‏:‏ وقال للأنصار‏:‏ إنكم ما علمت تكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع‏.‏

‏(‏العسكري في الأمثال‏)‏‏.‏

37952- عن أنس قال‏:‏ كان جرير معي في سفر فكان يخدمني فقال‏:‏ إني رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فلا أرى أحدا منهم إلا خدمته‏.‏

‏(‏البغوي في‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏، ق في‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏، كر‏)‏‏.‏

المهاجرون والأنصار رضي الله عنهم

37953- ‏{‏مسند عمر‏}‏ عن نوفل بن عمارة قال‏:‏ جاء الحارث ابن هشام وسهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب فجلسا عنده وهو بينهما فجعل المهاجرون الأولون يأتون عمر فيقول‏:‏ ههنا يا سهيل‏!‏ ههنا يا حارث‏!‏ فينحيهما عنهم، فجعل الأنصار يأتون عمر فينحيهما عنهم كذلك حتى صارا في آخر الناس، فلما خرجا من عند عمر قال الحارث ابن هشام لسهيل بن عمرو‏:‏ ألم تر ما صنع بنا‏؟‏ فقال له سهيل‏:‏ أيها الزجل‏!‏ لا لوم عليه، ينبغي أن نرجع يا للوم على أنفسنا، دعي القوم فأسرعوا ودعينا فأبطأنا، فلما قام من عند عمر أتياه فقالا له‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ قد رأينا ما فعلت اليوم وعلمنا أنا أتينا من أنفسنا فهل شيء نستدرك به‏؟‏ قال لهما‏:‏ لا أعلمه إلا هذا الوجه - وأشار لهما إلى ثغر الروم، فخرجا إلى الشام فماتا بها‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37954- ‏{‏مسند أنس‏}‏ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ اللهم أصلح الأنصار والمهاجرة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37955- ‏{‏أيضا‏}‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يليه في الصلاة المهاجرون والأنصار‏.‏

‏(‏عب‏)‏‏.‏

أهل بدر رضي الله عنهم

37956- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ ‏(‏قط في الأفراد‏)‏ حدثنا أبو بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ ثنا زيد بن إسماعيل الصائغ ثنا محمد بن كثير الكوفي ثنا الحارث بن حصيرة عن جابر الجعفي عن غنم بن جديم عن رجل من أرحب يقال له عقبة بن حمير قال‏:‏ أشهد أني سمعت أبا بكر الصديق يقول‏:‏ أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ بشر من شهد بدرا بالجنة‏.‏

‏(‏قال قط‏:‏ غريب من حديث أبي بكر، لم يروه عنه غير عقبة الأرحبي ولم يروه عنه غير الحارث بن حصيرة ولم يكتبه إلا عن شيخنا كر‏)‏‏.‏

37957- عن عمر قال‏:‏ كتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة بكتاب فاطلع الله عليه نبيه، فبعث عليا والزبير في أثر الكتاب، فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل إلى حاطب فقال‏:‏ يا حاطب‏!‏ أنت كتبت هذا الكتاب‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ فما حملك على ذلك‏؟‏ قال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ أما والله إني لناصح لله ولرسوله‏!‏ ولكن كنت غريبا في أهل مكة وكان أهلي فيهم فخشيت أن يضرموا عليهم، فقلت أكتب كتابا لا يضر الله ولا رسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلي، فاخترطت سيفي ثم قلت‏:‏ أضرب عنقه يا رسول الله‏؟‏ لقد كفر قال‏:‏ وما يدريك يا ابن الخطاب أن يكون اطلع الله على هذه العصابة من أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏.‏

‏(‏البزار وابن جرير، ع والشاشي، طس، ك وابن مردويه، ض، وذكر البرقاني أن م أخرجه في بعض نسخه‏)‏‏.‏

37958- عن عمر بن الخطاب قال قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ دعني أضرب عنق حاطب بن أبي بلتعة فقد كفر، قال‏:‏ وما يدريك يا ابن الخطاب لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم‏.‏

‏(‏طس‏)‏‏.‏

37959- ‏(‏مسند عمر‏)‏ عن زهرة عن أبي سلمة ومحمد والمهلب وطلحة قالوا‏:‏ لما أعطى عمر أول عطاء أعطاه ذلك سنة خمس عشرة، فلما دعا صفوان بن أمية وقد رأى ما أخذ أهل بدر ومن بعدهم إلى الفتح فأعطاه في أهل الفتح أقل مما أخذ من كان قبله أبى أن يقبله وقال‏:‏ يا أمير المؤمنين‏!‏ لست معترفا لأن يكون أكرم مني أحد ولست آخذ أقل مما أخذ من هو دوني أو من هو مثلي‏!‏ فقال‏:‏ إنما أعطيتهم على السابقة والقدمة في الإسلام لا على الأحساب، قال‏:‏ فنعم إذن، فأخذ وقال‏:‏ أهل ذلك هم‏.‏

‏(‏سيف بن عمر‏)‏‏.‏

37960- عن علي أنه صلى على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا وقال‏:‏ إنه شهد بدرا‏.‏

‏(‏خ والطحاوي‏)‏‏.‏

37961- عن علي أن جبريل هبط على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ خيرهم - يعني أصحابك - في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابلا مثلهم، قالوا‏:‏ الفداء ويقتل منا‏.‏

‏(‏ت وقال‏:‏ حسن غريب، ن، حب، ص‏)‏‏(‏أخرجه الترمذي كتاب السير باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء رقم ‏(‏1614‏)‏ وقال حسن غريب‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37962- عن علي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم في الأسارى يوم بدر‏:‏ إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم فأديتم واستمتعتم بالفداء واستشهد منكم بعدتهم، فكان آخر السبعين ثابت بن قيس استشهد باليمامة‏.‏

‏(‏ك وابن مردويه، ق، ض‏)‏‏.‏

37963- عن جابر أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آت لغزوهم، فدل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها، فأخذ كتابها من رأسها فقال‏:‏ يا حاطب‏!‏ فعلت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفاقا، قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أني كنت غريبا بين أظهرهم وكانت ولدى معهم فأردت أن أتخذها عندهم، فقال عمر‏:‏ ألا أضرب رأس هذا‏؟‏ فقال‏:‏ تقتل رجلا من أهل بدر‏؟‏ ما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال‏:‏ اعملوا ما شئتم‏.‏

‏(‏ك‏)‏‏(‏الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ‏(‏3/301‏)‏ ولم يوضح كعادته عن الحديث بشيء وهكذا فعل الإمام الذهبي‏.‏ ص‏)‏‏.‏

37964- ‏{‏مسند رافع بن خديج‏}‏ عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج قال‏:‏ جاء جبريل أو ملك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ما تعدون من شهد بدرا فيكم‏؟‏ قال‏:‏ خيارنا، قال‏:‏ كذلك هم عندنا خيار الملائكة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37965- ‏{‏أيضا‏}‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر‏:‏ والذي نفسي بيده‏!‏ لو أن مولودا ولد في فقه أربعين من أهل الذين يعمل بطاعة الله كلها ويجتنب معاصي الله كلها إلى أن يرد إلى أرذل العمر أو يرد إلى أن لا يعلم بعد علم شيئا لم يبلغ أحدكم هذه الليلة، وقال‏:‏ إن الملائكة الذين شهدوا بدرا في السماء لفضلا على من تخلف منهم‏.‏

‏(‏طب - عن رافع بن خديج‏)‏‏.‏

37966- ‏{‏مسند رفاعة بن رافع الزرقي‏}‏ قال‏:‏ جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما تعدون من شهد بدرا‏؟‏ فقال‏:‏ من أفاضل المسلمين - أو‏:‏ من خيار المسلمين - قال‏:‏ وكذلك من شهد بدرا من الملائكة فينا‏.‏

‏(‏ش وأبو نعيم‏)‏‏.‏

37967- ‏{‏مسند سعد مولى حاطب‏}‏ عن سعد مولى حاطب قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله‏!‏ حاطب من أهل النار‏؟‏ قال‏:‏ لن يلج النار أحد شهد بدرا أو بيعة الرضوان‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37968- ‏{‏مسند عبد الله بن أبي أوفى‏}‏ شكى عبد الرحمن ابن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا خالد‏!‏ لم تؤذي رجلا من أهل بدر لو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله‏!‏ يقعون في فأرد عليهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه على الكفار‏.‏

‏(‏ع، كر‏)‏‏.‏

37969- عن عبد الله بن أبي أوفى قال‏:‏ شكى عبد الرحمن ابن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا خالد‏!‏ لا تؤذ رجلا من أهل بدر، فلو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله‏!‏ قال‏:‏ يقعون في فأرد عليهم، فقال‏:‏ لا تؤذوا خالدا، فإنه سيف من سيوف الله صبه على الكفار‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37970- ‏(‏مسند ابن عباس‏)‏ أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا محمد‏!‏ من أفضل أصحابك عندكم‏؟‏ قال‏:‏ الذين شهدوا بدرا، قال‏:‏ كذلك الملائكة الذين في السماوات أفضلهم عندنا الذين شهدوا بدرا‏.‏

‏(‏ابن بشران‏)‏‏.‏

37971- عن ابن عباس أن أهل بدر كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر، والمهاجرون منهم خمسة وسبعون، وكانت هزيمة بدر لسبع عشرة من رمضان ليلة جمعة‏.‏

‏(‏ش‏)‏‏.‏

37972- عن الحسن قال‏:‏ كان بين الزبير وبين خالد بن الوليد شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما شأنكم وشأن أصحابي‏؟‏ ذروا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده‏!‏ لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مثل عمل أحدهم يوما واحدا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37973- عن الحسن قال‏:‏ بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد كلام فقال خالد‏:‏ لا تفخر علي يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو يومين، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ دعوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده‏!‏ لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم، قال‏:‏ فكان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شيء فقال خالد‏:‏ يا نبي الله‏!‏ نهيتني عن عبد الرحمن وهذا الزبير يسابه‏!‏ فقال‏:‏ إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

37974- عن موسى بن عقبة بن يزيد أن عليا صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعا وكان بدريا‏.‏

‏(‏ق وقال‏:‏ هكذا روي وهو غلط لأن أبا قتادة بقي بعد على مدة طويلة‏)‏‏.‏